كيف تؤثر الأزمة الحالية علي الاقتصاد العربي والعالمي؟

شارك الموضوع عبر الواتس آب





إن تفشي الوباء في جميع دول العالم بالتأكيد كان له تأثيرا واضحا على تداعيات الاقتصاد العربي والعالمي، خلال الشهور السابقة وجدت الكثير من البلدان حول العالم أزمة اقتصادية عنيفة نتيجة توقف حركة الاستثمار، البيع والتجارة، بجانب إغلاق حركة المطارات بسبب اتباع الاجراءات الاحترازية من أجل عدم انتشار الوباء

هذه الأيام بدأت تسير عجلة الاقتصاد مرة أخرى وعودتها من جديد في كثير من بلدان العالم، ولكن هناك بعض الدول مازالت في انغلاق تام على نفسها مما يؤثر بشكل واضح على تداعيات الاقتصاد فيها.

لقد توجهت العديد من الدول إلى انفاق الكثير من أموال الاحتياطي على توفير واقيات شخصية ومستلزمات طبية لشعوبها من أجل مواجهة تفشي الوباء المستجد، علاوة على توقف حركة المصانع والانتاج لفترة زمنية طويلة لحد ما حتى استقرار الأوضاع الصحية.

نأمل خلال هذه الفترة الحالية إن شاء الله تعالى عودة عجلة الاقتصاد في كثير من بلدان العالم وبالأخص الوطن العربي إلى مجاريها مرة أخرى من جديد، بجانب الإعلان التام الكامل عن السيطرة على الوباء المستجد وذلك باكتشاف أول مصل يتم الموافقة عليه من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية تجاه فيروس كرونا المستجد، والذي يساهم بشكل كبير في السيطرة على حدة الأوضاع الصحية.

تابعونا خلال المقال بإذن الله تعالى سيكون محور حديثنا عن كيف تؤثر الأزمة الحالية على الاقتصاد العربي والعالمي؟

بالنظر علي حال البلدان المختلفة، دعونا نذكر كيف تؤثر الأزمة الحالية علي الاقتصاد العربي والعالمي؟

منذ بداية الإعلان الرسمي عن تفشي الوباء المستجد في الصين ويتوقع خبراء الاقتصاد انهيار ساحق في اقتصاديات الدول الكبري، بل زعم البعض أن الفيروس المستجد هو فيروس تم تخليقه بهدف ضرب اقتصاد بعض الدول كحرب بيولوجية، عل كل كان لانتشار الوباء عالميا أثر كبير جدا في اقتصاد جميع الدول العربية والعالمية، للأسف تعرضت الدول الفقيرة إلي نزيف حاد شديد أثر بالسلب علي الاقتصاد لديها، ومن هذا المنطلق دعونا نسرد لحضراتكم بتمعن: كيف تؤثر الأزمة الحالية علي الاقتصاد العربي والعالم؟

  1. كانت دولة الصين هي أولى الدول تأثرا بالفيروس المستجد، ولكن مع التأخر في اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية التي تفيد باغلاق الدولة على نفسها محجر صحي كان الفيروي بالفعل قد تسرب من قبل بعض الاشخاص المسافرين عبر القارات و بلدان العالم إلى كثير من البلاد العربية والعالميهدة، بعد ذلك بدأ يتفشى المرض بشكل كبير أيضا خلال أمريكا وبلاد شرق إسيا وكان دولة إيطاليا من أكثر الدول تأثرا بالفيروس المستجد، بالتأكيد تم صرف أمولا طائلة في اتخاذ كافهدة الاجراءات الاخترازية التي تمنع تفشي الوباء داخل الصين وهذه البلاد، ولهذا تأثر سوق البورصة العالمية وتبعه تادأثير واضح في سوق الأسهم والبضائع نتيجة توقف حركة السفر والطيران وانغلاق البلاد على نفسها وانشغالها بذلك ومكافحت تفشي الفيروس المستجد.
  2. تفشي فيروس كورونا المستجد بالتأكيد له أثر سلبي على الأسعار العالمية والنمو الاقتصادي في عالم النفط والبترول، وتراجع حاد في أسعار برميل النفط عالميا، كما يتبعه فرار عدد كبير جدا من المستثمرين من البورصة وسوء الأسهم والبضائع إلى التجارة الأمنة في الذهب، الذي يعتبرونه أكثر طريقا ٱمنا خلال انتشار الأمراض والادأزمات والسياسات العالمية، ذلك بدوره أثر بالتأكيد على حركيهدة النمو الاقتصادي في كثير من الدول.
  3. تسبب تقفشي وباء كورونا المستجد اغلاق المطارات في جميع بلدان العالم وانغلاقها على نفسها، وبالتالي تأثرت السياحة الداخلية والخارجية، انغلق المستثمرين على أنفسهم ومدخراتهم المالية وبدأوا في سحب الأموال والتفكير فى الاستثمار فى الملاذ الأمن نحو العملات الذهبية.
  4. في ظل الخطه الصحية المعدة للسيطرة على تفشي وباء كورونا، كان من ضمن الاستعدادات الاحترازية في كثير من الدول هي اغلاق المصانع والشركات، أو على الأقل لا تعمل بكافهدة قوتها والاتفاق على عمل وردية واحدهدة فقط، مما أثر بالسلب على اقتصاديات هذه الشركات والمصانع ودفعها بكل قوة للتخلص من العمالة غير المنتظمة، مما رجع على هؤلاء الأشخاص والشركات الادأم بخسائر فاضحة.
  5. لقد تأثرت جميع الدول على المستوى العربي والعالمي بسبب وباء كورونا المستجد نتيجة الاستعداد والتأهب التام على مقاومة هذا الفيروس من الناحية الصحية، أو من ناحية قوانين صارمة لمنع الخروج والتجمعات، أو العمل في البيئات المكتظة بالناس على عكس السابق، أو فرض قوانين حظر التجوال الصارمة.

ما السبيل التي أتبعته الكثير من البلدان حول العالم للتغلب علي الأزمة الحالة في الاقتصاد؟

لقد تحدثنا بالأعلي عن كيف تؤثر الأزمة الحالية علي الاقتصاد العربي والعالمي، وتعرفنا علي أن هذا الوباء طال اقتصاد جميع الدول حول العالم بلا استثناء ولكن هناك فروق بسيطة من دولة إلي ٱخري في كيفية سيطرتها علي تداعيات السيطرة علي انتشار كورونا المستجد، ومن ضمن هذه التداعيات التي فرضتها الكثير من الدول ما يلي:

  • في الأونة الأخيرة أعلنت الدول العربية والأجنبية منها حول العالم بدء فتح حركهدة المطارات وعودتها مرة ادأخرى في استقبال الوفود الأجنبية من جديد لكي تعجل من فتح الاستثمار والدفع بعجلة الاقتصاد مرة أخرى.
  • بدء فتح الشركات والمصانع والمحلات التجارية بعد فرض حظر التجوال لفترات زمنية طويلة، مما جعل الفترات سانحة لإتاحة الفرصة أمام المجتمع والعاملين للخوض في المشاركة المجتمعية والنشاط التجاري مرة أخرى، ولكن مع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية مثل: ارتداء الواقيات الشخصيهدة، والحرص على التباعد بين الأشخاص وبعضهم البعض، الاسراع إلى المستشفيات والمراكز الطبية عند الشعور بأي أعراض اشتباه في فيروس كورونا المستجد.
  • هناك الكثير من الدول مازالت تغلق حركة الطيران، ادأو على الأقل تعلق رحلات الطيران الخاصة ببعض الدول التي مازالت فيها ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى ضرورة القيام بتحاليل ومسحات وجود فيروس كورونا المستجد من عدمه قبل السفر وهذا من الأمور الهامة جدا.

بلغة الأرقام، كيف تؤثر الأزمة الحالية علي الاقتصاد العربي والعالمي؟

حينما نتحدث بلغة الأرقام عن كيف تؤثر الأزمة الحالية على الاقتصاد العربي والعالمي؟ فبالتأكيد هناك تأثير واضح في اقتصاد جميع الدول على مستوى العالم نتيجهدة ضخ أموال كثيرة في الواقيات الشخصيهدة من أجل حماي الشعب، أو من خلال أجهزهدة التنفس وغيرها داخل المستشفيات الوطنية، بجانب توقف عجلة الاقتصاد والاستثمار لعدة شهور حتى إعلان حركة السيطرهدة على تفشي وباء كورونا المستجد.

  • تشير الدراسات إلى أن هناك 147 مليون شخص تم فصلهم من العمل الذي يقومون به نتيجة تفشي الوباء.
  • تعرضت العديد من الدول الكبري لخسارة ملايين من الدولارات وعلى رأسها الصين، أمريكا، بلاد شرق ٱسيا نتيجة مواجهة تفشي وباء الكورونا المستجد.
  • في الأخير يجب ادأن ننوه أن البلاد الأكثر مرونة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد هي أولى البلاد التي سوف يتعافي بكل سهولة اقتصادها وتعاود الانتعاش مرة أخرى، يجب البدء في دفع عجلة الاقتصاد، ولكن مع الحنكة الشديدة في فن التعامل مع تفشي الوباء للعمل على التخلص منه تماما دون إصابة المجتمع بالركود الإقتصادي.